التجديد الديني نقصد بة التجديد في الفكر الديني وليس في الدين نفسه، أو هو إعادة نظر وتأمل فيما أنتجة العلماء من فكر ديني طوال التاريخ، ومن ثم فهو حركة داخل الدليل وليس خارجه، وهو إعادة تأصيل للمسلمات بأفق أوسع، ونظرة أكثر عمقاً، وأكثر شمولية. التجديد أيضاً يعني عملية علمية فكرية دائمة ومستجدة، وهو استمرار متطور للتاريخ وليس جموداً عنده، وإبداع مستمد من الأصالة وليس استغراقاً في الماضي. وبهذة الرؤية يتضح مفهوم التجديد الديني. وليس معنى التجديد الديني أن يكون حركة علمية وفكرية تستمد شرعيتها من الفهم البشري بعيداً عن النصوص؛ ولو أدى ذلك إلى مخالفتها القطعية، أو الخروج عليها، أو تأويلها بما لا يناسب مفهومها، أو قراءة النصوص الدينية بعيداً عن دلالات الألفاظ، والظهور اللفظي مما يعطي فهماً مغايراً لمفاهيم النصوص ومنطوقها.