تمثل الأوقاف الذرية والعامة المنتشرة في بلاد المسلمين ثروة مالية ومعنوية هائلة جداً، ولو استثمرت هذة الثروات بالطريقة الصحيحة لساهمت بصورة كبيرة جداً في تنمية الاقتصاد، وتدويل الثروات، وتلبية حاجات الفقراء والمعوزين، وبناء المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية والعلمية، وتشييد المراكز والمشاريع الإسلامية. ولكن مما يؤسف لة حقاً هو غياب التخطيط في إدارة الأوقاف، بل والتعدي على بعضها، وتحويلها إلى أملاك شخصية، أو ضمها إلى أملاك الدولة كما حدث في بعض البلدان الإسلامية، أو سوء الاستفادة منها... وغير ذلك كثير. والمطلوب هو تفعيل دور الأوقاف بحسب من أوقفها، والحفاظ عليها من التعدي والتجاوز، وتجاوز حالة المزاجية في طريقة إدارة الأوقاف، وتحويلها إلى مؤسسة منظمة، و تدار بالوسائل الحديثة في الإدارة والتخطيط